إنجاز المنتخب في كأس العرب يحرك النشاط التجاري للحلويات والمقاهي
18 Dec 2025

أكد نقيب أصحاب المطاعم والحلويات، عمر العواد، إن التأثير الإيجابي للرياضة، ولا سيما بطولة كأس العرب وتقدّم المنتخب الوطني، شكّل المحرّك الأبرز للنشاط التجاري الذي شهده قطاعا الحلويات والمقاهي خلال الفترة الماضية.

 

بين العواد أن في زخم النشاط التجاري بقيت المطاعم الشعبية تعاني من ضعف الطلب رغم الأجواء الاحتفالية المصاحبة.

 

وأوضح أن مباريات المنتخب الوطني خلقت حالة فرح عامة انعكست بشكل مباشر على سلوك المستهلكين، حيث ارتفع الإقبال على محال الحلويات والمقاهي بمختلف أنواعها، الشعبية منها والكوفي شوبات، خاصة خلال أوقات المباريات، ما أتاح فرصة مؤقتة لتحريك الطلب في موسم يُعد تقليديًا من أضعف المواسم من حيث النشاط التجاري.

 

وبيّن العواد أن هذا التحسن لم يشمل المطاعم الشعبية، إذ بقي الطلب فيها محدودا، مرجعا ذلك إلى تركيز المواطنين على متابعة المباريات داخل المنازل أو في المقاهي، والاكتفاء بالمشروبات الساخنة بدلًا من طلب الوجبات، وهي خدمة تشكّل عنصر الجذب الأساسي في الأجواء الشتوية ولا تتوافر عادة لدى المطاعم الشعبية.

 

وأشار العواد إلى أن قطاع الحلويات استفاد من هذا المشهد من زاويتين؛ الأولى مرتبطة بالطلب الناتج عن الفرح والاحتفال الشعبي بتقدّم المنتخب، والثانية من خلال المبادرات التي أطلقتها بعض محال الحلويات عبر توزيع منتجات مجانية أو تقديم عروض خاصة تعبيرا عن الاعتزاز بالإنجازات الرياضية، ما ساهم في تعزيز الحركة الشرائية خلال تلك الفترة.

 

وأكد أن هذا النشاط بقي محدود الأثر زمنيا، دون أن ينعكس بتحسّن مستدام على مختلف القطاعات، لافتا إلى أن المطاعم الشعبية بدأت تدخل مرحلة السبات الشتوي مع تراجع الطلب مجددا، لا سيما مع تزامن فترة المباريات مع الامتحانات الجامعية واستمرار ضعف القدرة الشرائية لدى المواطنين.

 

وختم العواد بالتأكيد على أن المطاعم الشعبية، حتى في أفضل حالاتها، تعمل بوتيرة اقتصادية بطيئة، موضحا أن عددا محدودا فقط استطاع تحقيق حركة بيع أفضل عبر العروض والتسويق، فيما بقيت الغالبية تعمل ضمن مستويات بيع تُعد من الأدنى خلال العام الحالي ويضم القطاع نحو 20 ألف منشأة ويوفر فرص عمل لحوالي 400 ألف عامل.(رويدا السعايدة - الرأي)