«نقابة المطاعم»: نشاط تجاري محدود مع حلول الخريف
10 Nov 2025

كشف نقيب أصحاب المطاعم والحلويات، عمر العواد،أن قطاع المطاعم ومحال الحلويات هذا العام بقي بعيدا عن التعافي المنشود، في ظل استمرار الضغوط الاقتصادية التي كبحت إنفاق المواطنين وأضعفت قدرتهم الشرائية.

 

وفي تصريح, أكد العواد أن القطاع لم يشهد الانتعاش المتوقع عقب انتهاء الموسم الصيفي والعطلة، رغم ما يُعرف عن هذه الفترة بأنها ذروة النشاط التجاري المرتبط بمناسبات الأفراح والتخرج والتجمعات العائلية.

 

وبين العواد أن «الواقع الاقتصادي الصعب ما زال يلقي بظلاله الثقيلة على قدرة المواطنين الشرائية، ما جعل الموسم الصيفي الحالي أفضل قليلًا من سابقه، لكنه لم يبلغ السقوف المأمولة من حيث حجم الطلب والمبيعات.

 

وأوضح أن السوق شهد خلال الفترة الأخيرة انخفاضا ملحوظا في أسعار الدواجن، إلا أن هذا التراجع لا يرتبط بزيادة الطلب في قطاع المطاعم، بل يعود إلى عاملين رئيسيين؛ أولهما ضعف الطلب العام على الدواجن، وثانيهما تحسّن الإنتاج الذي ساهم في زيادة المعروض بالسوق.

 

وأضاف العواد أن هذا الانخفاض «مؤقت بطبيعته»، مشيرا إلى أن أسعار الدواجن عادة ما تعاود الارتفاع مع بداية فصل الشتاء وحتى نهاية الموسم الصيفي المقبل.

 

وبيّن أن التأثير الإيجابي لانخفاض الأسعار يقتصر بشكل محدود على مطاعم الشواء والدجاج البروستد، خصوصا خلال فترات العروض الترويجية لجذب الزبائن، دون أن يشكل ذلك دعما حقيقيا للقطاع.

 

وأشار العواد إلى أن «السمة الغالبة في هذه المرحلة هي تراجع الطلب على المطاعم بمختلف أنواعها، وكذلك على الحلويات»، لافتا إلى أن النشاط يتركز فقط في عطلة نهاية الأسبوع (الخميس والجمعة والسبت)، حيث تكثر المناسبات والتجمعات العائلية.

 

وحول انعكاسات الأوضاع العامة، أوضح العواد أنه «حتى بعد وقف العدوان على قطاع غزة، لم يطرأ تحسّن ملموس على المزاج العام أو على حركة السوق»، مضيفا أن مظاهر الفرح التي رافقت إعلان وقف إطلاق النار، مثل توزيع الحلويات، كانت محدودة الأثر ولم تُسهم في إنعاش القطاع بشكل حقيقي، في ظل استمرار ارتفاع أسعار المواد الأساسية، وعلى رأسها اللحوم والأجبان وبعض السلع الغذائية الأخرى.

 

ويضم القطاع نحو 20 ألف منشأة ويوفر فرص عمل لحوالي 400 ألف عامل.(رويدا السعايدة - الرأي)