شهد قطاعا المطاعم والحلويات تراجعًا في النشاط التجاري بنسبة تراوحت ما بين 40-60٪ خلال الموسم الصيفي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفق نقيب أصحاب المطاعم والحلويات الأردنية، عمر العواد.
بين العواد أن هذا التراجع بالرغم من مرور مناسبات هامة مثل عيدي الفطر والأضحى وموسم الصيف، مما يعكس تأثير الظروف الخارجية وتغير سلوك المستهلكين على هذا القطاع الحيوي.
وأكد العواد أن الحركة التجارية خلال صيف 2024 لم تحقق التوقعات المرجوة.
وعزا العواد هذا التراجع لعدم وجود سيولة في يد المستهلك، وتآكل الطبقة المتوسطة التي ترتاد المطاعم الشعبية، إضافة لارتفاع مدخلات الانتاج، ودفعت المطاعم للتحول إلى محطات رفاهية.
وأشار العواد إلى أن التغير في النمط الاستهلاكي نتيجةضعف القوة الشرائية أثرت على نشاط القطاع، فقد أصبح المستهلكون يتجهون نحو خيارات أكثر اقتصادية تتناسب مع ميزانياتهم، ويبحثون عن بدائل أقل تكلفة تلبي احتياجاتهم.
وهو يؤكد أن حركة السياح والمغتربين خلال الموسم الصيفي هي من أبرز دوافع الحركة التجارية والاقبال على المطاعم والمقاهي بخاصة تلك التي تمتلك صالات خارجية هي الأكثر طلبًا ومقصدًا للأسر الأردنية والمغتربين معًا؛ وفق العواد.
وشدد العواد على التأثير المباشر للنشاط التجاري بتداعيات العدوان على غزة وإلغاء الحجوزات من مجموعات سياحية لها دورها الكبير في تحريك عجلة الاقتصاد لمختلف القطاعات التجارية ومنها المطاعم والحلويات.
كما أشار إلى أن استمرار غياب السياح سيؤثر سلبًا على القطاع بشكل عام.
ولفت الى أن موسم الصيف، الذي يتزامن مع مناسبات وأنشطة ومهرجانات، يُعتبر ذروة النشاط التجاري للعاملين في هذا القطاع، مشيرًا إلى أن المطاعم السريعة والمقاهي تعتمد بشكل كبير على هذه الفترة لتعزيز حركتها التجارية.
فقد شهد القطاعان، وفق العواد، تدنيًا في نسب الطلب وضعفًا في الإقبال، ورغم تحسن طفيف لبضعة أيام، إلا أن الحركة ظلت عند أدنى مستوياتها. ونوه العواد إلى أنه لا يمكن اعتبار النجاح اللافت لعدد محدود من المطاعم التي تقدم عروضًا ضخمة أو تستقطب زبائن بشكل كبير كمقياس للقطاع بأكمله.
ويبلغ عدد المنشآت العاملة في القطاع نحو 20 ألف منشأة ويعمل بها نحو 400 ألف عامل.(رويدا السعايدة - الرأي)