يشهد قطاع المطاعم والحلويات والمقاهي تباطؤاً في الحركة والطلب والنشاط التجاري منذ اندلاع العدوان الصهيوني على قطاع غزة قبل أسبوعين عقب إطلاق عملية «طوفان الأقصى».
وبيّن نقيب أصحاب المطاعم والحلويات الأردنية عمر العواد تأثُّر القطاع بأحداث غزة الناجم عن سيطرة مشاعر الحزن العام والغضب والتعاطف على المشهد المحلي.
وأكد العواد، أن انشغال المواطن الأردني بما يدور من أحداث مأساوية وجرائم حرب وإبادة داخل قطاع غزة، وكذلك الأحداث الدائرة في عموم فلسطين، انعكس ركودا تجاريا وضعفا في الطلب على مختلف القطاعات التجارية بما فيها قطاعي المطاعم والحلويات وكذلك المقاهي.
ولاحظ أن الانشغال العام في متابعة الأحداث عن كثب من قبل المواطنين أثر على غياب واضح عن ارتياد المطاعم والمقاهي،"فالمصاب واحد ولا ينفصل ما يدور في فلسطين عن شعور المواطن الأردني».
وأشار إلى أن المطاعم ساهمت في الإضراب العام وتعليق أعمالها خلال الأيام الماضية إذ أغلقت أبوابها لأجزاء من اليوم أو على مدار يوم في تعبير رافض لما يحدث في فلسطين المحتلة مما أسهم في ضعف العرض يرافقه الطلب.
ولا ينكر العواد أن من أهم الأمور التي أسهمت في تراجع الحركة التجارية على مدار الأسبوع الماضي هو الاعتصامات السلمية والوقفات الاحتجاجية التي صاحبها إغلاقات للطرق والشوارع الرئيسية والفرعية في العاصمة والمحافظات الأخرى.
وشدد العواد على أن الأردن بمختلف قطاعاته، لا ينظر في ظل هذه الظروف إلى الخسائر الاقتصادية؛ «بل نتحمل الكلف في سبيل نصرة الأهل في فلسطين ودعم صمود غزة».
وبين القصاب محمد الدباس (مالك لأحد محلات بيع اللحوم) أن قطاع بيع اللحوم يشهد تراجعاً واضحاُ منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة وضعفا في الطلب نتيجة انشغال المواطنين في متابعة الأحداث وانخفاض التجمعات الأسرية وإعداد الولائم، خصوصا أن الكثير من ولائم الزفاف ألغيت أو أُجِّلت شعورا مع أهلنا في فلسطين.
وبين المواطن أحمد مهدي أنه ومنذ اندلاع الحرب على غزة ومشاهدة حجم الدمار والإبادة الجماعية التي يتعرض لها المدنيون في غزة لم يخرج إلى الأسواق إلا لتأمين الاحتياجات الأساسية في أضيق الحدود، واستغرق في الجلوس في المنزل ومتابعة الأحداث عبر قنوات التلفزة؛ خلافا لمشاعر الحزن التي تسيطر على المشهد العام.(رويدا السعايدة - الرأي)