تراجع النشاط التجاري للمطاعم والحلويات لأكثر من النصف
08 Nov 2022

أكد نقيب أصحاب المطاعم والحلويات الأردنية عمر العواد أن الحركة التجارية بشكل عام لدى قطاعي المطاعم والحلويات دون المستوى المأمول لدى غالبية المنشآت العاملة في هذا المجال.

 

وبين أن النشاط التجاري تراجع بعد انقضاء موسم الصيف بنسبة تجاوزت ٦٠ بالمئة.

 

وعزا العواد التراجع إلى اختلاف التوقيت وتغيير الفصول بشكل انعكس على المزاج العام للمواطن فأصبح أكثر كينونة وبعدًا عن الخروج وقضاء أوقات الفراغ في المطاعم.

 

ولا ينكر أن انتهاء موسم العطل الطلابي للشباب والعودة للجامعات وانحسار ترددهم على المطاعم ساهم بضعف الإقبال على المطاعم ؛ ويضاف لذلك ضعف القدرة الشرائية للمواطن.

 

بالمقابل لا ينفي العواد أن بعض المحال وهي محدودة جدًا ما زالت تشهد إقبالًا ملحوظًا نظرًا لما تقدمه من عروض على الكميات والأسعار، بالإضافة إلى ارتفاع أو تحسن وتيرة العمل خلال عطل نهاية الأسبوع بنسبة لا تتجاوز ٢٥٪ عن بقية أيام الأسبوع.

 

وأشار العواد أن قطاع الحمص والفلافل والمعجنات (المناقيش) يحظى بإقبال صباحي وخاصة من طلبة المدارس والموظفين وغيرهم، في حين يعد البروستد الأكثر طلبًا لفترة الغداء، أما الشاورما والسناكات للفترة المسائية، ولكن لابد من القول أن الطلب يتجه للإنخفاض التدريجي.

 

وهذا ما يتفق عليه المطاعم والحلويات والتي تأثرت نسب الإقبال عليها مع انتهاء مواسم الأفراح سواء التخرج والزفاف والنشاط الصيفي لتعود الى نسب بيع محدودة وكأفضل الأصناف طلبًا للكنافة والحلويات الشعبية، أما ما تبقى من حلويات عربية وغربية حالها حال البقية من الركود.

 

ويؤكد العواد على أن موسم الصيف المنقضي لبى طموح العاملين في قطاع المطاعم والمقاهي والذي اتسم بحراك تجاري جيد في الفترة التي تلت جائحة كورونا نظرًا لنشاط الموسم السياحي والأفراح والمهرجانات وكذلك رفع كافة أشكال القيود على الحركة والعمل.

 

ولفت إلى أن موسم الصيف للعام الحالي كان الأفضل كحركة تجارية وإقبال وأداء مالي في الفترة التي تلت جائحة كورونا ولا مقارنة بصيف السنوات السابقة.

 

وأوضح أن النشاط السياحي والحراك التجاري الجيد استمر منذ حزيران الفائت حتى منتصف آب؛ منوها إلى تراجع الحركة التجارية والتي تشهد انحفاضًا واضحًا واستقرارا أقرب للركود.

 

ولاحظ أن موسم الصيف الحالي شكّل مفارقة إيجابية لصالح بعض القطاعات العاملة في مجال المطاعم ومنها الشعبية.

 

وبين العواد أنه رغم ضعف الحركة التجارية إلا أن المطاعم ما زالت تقدم أصنافها بعروض تنافسية وغير مسبوقة كنوع من الترويج واستقطاب الزبائن ورغم ما يشهده من ضغوطات مالية جراء ارتفاع الكلف التشغيلية ومدخلات الانتاج.

 

ويؤكد أن القطاع يماشي السوق ويحرص على الثبات للحفاظ على ديمومة العمل وفرص العمل القائمة.

 

وجدد العواد لاعادة النظر في مطالب المطاعم الشعبية بتعديل لائحة أسعار أصنافها في ظل ما شهدته أسعار اللحوم والدواجن والزيوت والحبوب من ارتفاعات، والسماح برفع الأسعار بنحو (5-10بالمئة) لحماية هذا القطاع.(رويدا السعايدة – الرأي)