تشهد المطاعم الشعبية والسياحية التي تقدم أطباق الحمص والفول والفلافل منذ بداية الشهر الماضي حركة تجارية نشطة.

وبدأت هذه المطاعم تستقبل أعداداً أكبر من الزوار وفاقت نسبة الإشغال في بعضها 100 بالمئة طيلة أيام الأسبوع.

وتشّكل مطاعم الفول والحمص الوجهة الرئيسية صباحًا لتناول وجبة الإفطار في ظل حركة تجارية نشطة يشهدها القطاع برمته.

وبين نقيب أصحاب المطاعم والحلويات الأردنية عمر العواد أن موسم الصيف الحالي يشكّل مفارقة إيجابية لصالح بعض القطاعات العاملة في مجال المطاعم الشعبية ومنها مطاعم الحمص والفول والفلافل.

وأشار في تصريح أن أطباق الحمص والفول والفلافل هي الأكثر طلبًا لمختلف الفئات الشعبية وبمختلف طبقات المجتمع، وكما يعتبر طبق المائدة الصباحي والرئيسي ليوم الجمعة.

ولا ينكر العواد أن رفع قيود كورونا وحركة السياح والمغتربين النشطة أسهمت جميعها في تعزيز الحركة التجارية والاقبال على هذه الفئة من المطاعم.

ولاحظ العواد من خلال مراقبة أداء القطاع في الفترة الحالية أن المطاعم التي تملك صالات هي الأكثر طلبًا ومقصدًا للأسر الأردنية والمغتربين معًا.

وأضاف العواد أن الأطباق الصباحية المفضلة للزبائن هي الحمص والفول والفلافل والتي تشهد اقبالًا ونشاطا في أدائه التجاري بفضل أسعار هذه الأطباق وأيضًا العروض التي تقدمها المطاعم وبشكل تنافسي، إضافة الى جودة الطعام والأطباق، فهي جزء من المورث والتراث الغذائي.

ولفت إلى أن العاملين في القطاع وبخاصة المطاعم التي تقدم هذه الأصناف الشعبية تراعي أدق معايير الجودة والتنافسية فيه، كما لايمكن تهميش أهمية توفير خدمة التوصيل المنزلي التي تشهد إقبال وحركة نشطة أيضا.

وأكد العواد أن موسم العطلة الصيفية والمهرجانات والإجازات جميعها نشطت الحركة التجارية نحو ٣٠بالمئة لمعظم المطاعم الشعبية ومايزيد عن ٥٠ بالمئة للمطاعم السياحية التي تقدم الأصناف الشعبية.

وبين العواد من خلال مراقبة أداء القطاع أن هناك أيضا حركة جيدة خلال ساعات المساء ولكن لا يمكن مقارنتها بساعات الصباح الأولى، كما لايمكن مقارنة اداء القطاع في الأيام الاعتيادية مع نهاية الأسبوع؛ لافتا إلى أن هناك فرقا واضحا في الحركة لأغلب المطاعم في مجمل أيام الأسبوع عدا الجمعة والسبت ضمن مستوياتها المعتادة.

وبين أحد العاملين في المطاعم السياحية المختصة في تقديم أطباق الحمص والفول في العاصمة أن نسب الإشغال ممتازة في المطعم الذي يعمل به طوال أيام الاسبوع خلافا لفترة ما قبل الصيف والتي كانت تنشط فيها الحركة نهاية الأسبوع فقط.

وأشار إلى أن المطعم لديه يشهد إقبالا كبيرا من المواطنين بنسبة تصل 80 بالمئة؛ حيث يبدأ الزبائن بالتوافد خلال الفترة الصباحية لتناول وجبات الإفطار والتي تشهد حركة نشطة أكثر من الفترة المسائية بأكثر من النصف،وفق تقديره ونبه إلى أن عودة المغتربين أسهمت في نشاط الحركة.

وأشار إلى ان البعض من الزبائن ينتظر على قائمة الانتظار،، مؤكدا على استقرار الأسعار رغم إرتفاع مدخلات الإنتاج التي تدخل في صناعة تلك الأطباق الشعبية.(رويدا السعايدة - الرأي)