مواسم التخرج والأفراح ترفع الاقبال على الحلويات
01 Aug 2022

تلبي محلات الحلويات في المملكة الطلب المتزايد على أصناف الحلويات بالتزامن مع مواسم التخرج والأفراح التي بدات منذ بداية العطلة الصيفية.

 

وأجمع عدد من أصحاب محلات صناعة الحلويات على أن الطلب على الحلويات أرتفع خلال الأيام الماضية حيث تستحوذ «الكنافة» على النسبة الأكبر من الطلب.

 

أحد أصحاب المحال المختصة لبيع الحلويات في محافظة البلقاء بين في حديث أن الإقبال جيد على أصناف محددة من الحلويات.

 

ولاحظ أن الطلب جيد في مناسبات التخرج والأفراح للعام الحالي لكنه ليس بمستوى الحركة التجارية ما قبل كورونا بنسبة تراجع 30 بالمئة؛ وفق تقديرة.

 

وعزا ذلك لضعف القدرة الشرائية للمواطنين؛ مؤكدا انخفاض الطلب على الكميات عما قبل كورونا؛ ويستدرك بمثال بأن الزبون الذي كان يطلب 80 كيلو من صنف الكنافة بات الأن يطلب من 20–30 كيلو فقط وهو مؤشر على تراجع القدرة الشرائية؛ وفق قوله.

 

وبين صاحب أحد المحال المختصة بصناعة الحلويات في العاصمة أن عودة المغتربين ساهمت برفع الطلب لدية على صنف الكنافة بعد غياب قرابة الثلاث سنوات منذ بدء جائحة كورونا وما زامنها من اغلاقات على مختلف الصعد.

 

وأكد هؤلاء على أن الأسعار مستقرة رغم إرتفاع المواد الأولية الداخلة في الصناعة بالمجمل بنسبة قدرها ما بين 50–100 بالمئة.

 

وأشاروا إلى أن الإرتفاع طاول مادة الزيت والسكر والنشأ والفستق الحلبي والسمن النباتي، حيث ارتفع طن «السكر» ارتفع من 300- 540 دينارا؛ فيما بلغ الارتفاع لتنكة السمن 29 دينارا بدل17 دينارا سابقا وتنكة الزيت من 14 دينارا إلى 31 دينارا.

 

من جهته بين نقيب أصحاب المطاعم والحلويات الأردنية عمر عواد أن قطاع الحلويات وبشكل عام يشهد ارتفاعًا طفيفًا منذ عيد الأضحى وبدء موسم العطلة الصيفية والتخرج الجامعي والأفراح وبنسبة لا تتجاوز في حدها الأعلى (١٥-٢٠) بالمئة.

 

ولفت إلى أن الطلب ارتفع على أصناف محددة أبرزها الكنافة والوربات بوصفهما «حلاوة المناسبات السعيدة» الشعبية والأكثر تداولًا في مختلف المحافظات، وكذلك يسجل ارتفاعًا اضافيًا في نهاية الأسبوع باعتبارها أياما للفرح والتزاور.

 

وبين العواد أن الأصناف الأخرى تشهد طلبًا بشكل قليل وبذات النسبة للأيام العادية فقد أسهم تطور أساليب الضيافة والتوزيعات المنزلية في إنحسار الطلب على الحلويات لصالح الشوكولاته أو الطلب المنزلي مما يعد ويقدم من خلال سيدات يعملن في منازلهن بإعتبار تحضير كامل محتوى الضيافة وهذا أثر بشكل ملحوظ على الطلب من محال الحلويات.

 

ونبه إلى أن المخابز لعبت دورًا في ذلك وأثرت بشكل سلبي مضاعف على القطاع نظرًا لانها استغلت أزمة جائحة كورونا وأحلت نفسها مكان محال الحلويات لتقدم ذات الأصناف ولكن بجودة ربما أقل وبخيارات محدودة لاتقارن بالعرض المقدم من مختلف الحلويات إذ تقدم أصناف مبتكرة وبنكهات ومذاقات إبداعية.

 

ولا ينكر العواد أن النمط الاستهلاكي اختلف كثيرًا عما قبل نحو تقنيين الاستهلاك وخفض كميات الطلب بفعل ضعف القدرة الشرائية للمواطن وتردي الأوضاع الاقتصادية، لذلك يبقى الإقبال دون الحد الأدنى المأمول به لكافة أصناف الحلويات العربية.(رويدا السعايدة - الرأي)